مقدمة
لقد عرفنا أن عملية التعليم والتعلّم
لها عنصران مهمان، هما الطريقة و الوسائل التعليمية. وهذان العنصران ذو علاقة كبيرة
في نجاحها، وكذلك في اختيار إحدى الطريقة التعليمية ستكون مؤثرة للوسائل التعليمية
الفعّالة[1]. وبهذا، يتضح لنا أنّ
الوسائل التعليمية تؤثر كثيرا في نجاح عملية التعليم و التعلّم خصوصا في تعليم
اللغة و تعلمها. لأن بالوسائل التعليمية الطلاب
يشاهدون و يسمعون المواد المدروسة حتى يتذكروا كثيرا عنها. و قد ثبت بأن الإنسان
يتذكر 20 % مما سمعه و30 % مما شاهده و 50 % مما شاهده و سمعه في الوقت نفسه[2].
أسئلة البحث
1-
ما
مفهوم الوسائل التعليمية؟
2-
ما
أنواع الوسائل التعليمية؟
3-
ما
دور الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم و التعلم؟
أهداف
البحث
1-
لمعرفة
مفهوم الوسائل التعليمية.
2-
لمعرفة
أنواع الوسائل التعليمية.
3-
لمعرفة
دور الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم و التعلم.
المبحث الأول
أ-
مفهوم الوسائل
التعليمية
كلمة
Media (وسيلة)
مأخوذة من اللغة اللاتينية ماديوس (Medius)، بمعنى الأوساط و الوسيلة. و أما في اللغة العربية أن الوسائل هي
الوسيلة التي يرسل بها الرسالة. فالوسائل هي جمع من وسيلة و هي أداة أو أدوات
يستخدمها المدرس في عملية التعليم و التعلم لتوصيل المعلومات أو المعارف إلى أذهان
الطلبة بتمامها. و إن الوسائل التعليمية تيسر عملية التعليم و التعلم وتعين المعلم
على اداء عمله على الوجه الأكمل، و قد تكون الاصطلاحات عنها بوسائل الإيضاح أو
الوسائل التوضيحية[3].
وفي
عبارة الأخرى أن الوسائل التعليمية هي ما تندرج تحت مختلف الوسائط التي يستخدمها
المعلم في الموقف التعليمي، بغرض إيصال المعارف و الحقائق و االأفكار و المعاني
للدارسين. و يعرف أيضا أن الواسائل التعليمية هي كل أداة يستخدمها المعلم لتحسين
عملية التعليم ، وتوضيح معانى كلمات المعلم ، أى لتوضيح المعانى و الشرح الأفكار و
تدريب الدراسين على المهارات و اكسابهم العادات و تنمية الاتجاهات و غرس القيم ،
دون الاعتماد الأساسى من جانب المعلم على استخدام الألفاظ و الرموز و الأرقام[4].
ب-
أنواع الوسائل
التعليمية
تناولنا
فيما سبق مفهوم الوسائل التعليمية ، و أنها لا تقتصر على الصور و الأفلام ، وإنما
تضم بمجموعة كبيرة من الوسائل و الأدوات و الطرق التي لا تعتمد أساسا على استخدام
الكلمات و الرموز اللفظية . و يمكن أن نقسم هذه الوسائل لتسهيل عرضها و دراستها
إلي ثلاثة أنواع ، هي وسائل بصرية و وسائل سمعية و وسائل سمعية و بصرية[5].
1-
الوسائل
البصرية : و هي تضم بمجموعة من الأدوات و الطرق التي تستغل حاسة البصر و تعتمد
عليها . و تشمل هذه المجوعة الصور الفوتوغرافية و الصور المتحركة الصامتة و صور
الأفلام و الشرائح بأنواعها المختلفة و الرسوم التوضيحية و الرسوم البيانية.
2-
الوسائل
السمعية : و هي تضم بمجموة من الالمواد و الأدوات التي تساعد على زيادة فاعلية
التعلم و التي تعتمد أساسا على حاسة السمع ، و تشمل الراديو و برامج الإذاعة
المدرسية و الاسطوانات و التسجيلات الصوتية .
3-
الوسائل
البصرية و السمعية : و هي تضم بمجموعة المواد التي تعتمد أساسا على حاستي البصر و
السمع ، و تشمل الصور المتحركة الناتقة و هي تتضمن الأفلام و التيلفزيون . كما
تشمل هذه الوسائل أيضا الأفلام الثبتة و الشرائح و الصور عندما تستخدم بمصاحبة
تسجيلات صوتية مناسبة على اسطوانات أو شرائط تسجيل . و نظرا من خصائص الوسائل
البصرية و السمعية فبرنامج "باور بوينت" من هذا النوع.
و
واضح أن الفكرة الأساسية التي يقوم عليها هذا التقسيم هي ارتباط بمجموعات منم
الوسائل التعليمية بحاستي ابصر و السمع على اتبار أنها الحاستان الأساسيتان[6].
ج-
دور الوسائل
التعليمية في تحسين عملية التعليم و التعلم
إن في عملية التعليم و التعلم
عنصران مهمان و هما الطريقة و الوسائل التعليمية. و هذان العنصران ذوعلاقة ببعضها
بعضا، بأن في اختيار إحدى الطريقة التعليمية ستكون مؤثرة للوسائل التعليمية الفعّالة[7]. و بهذا، يتضح لنا أن
الوسائل التعليمية في عملية التعليم والتعلّم أمر مهمّ لا يختلف فيه إثنان. ولكن
في واقع التعليم والتعلم، نرى بأن بعض المعلمين لم يهتمّوا ولم يستعملوا الوسائل
التعليمية في عمليتهم التعليمية إلا نادرا. بل يفضل بعضهم الوسائل التعليمية
التقليدية حيث يكتفون باستخدام السبورة و الكتاب التعليمي القاصرين في إنجاح عملية التعليم والتعلم.
فمما لا شك فيه أن استخدام
الوسائل التعليمية المثيرة و الملائمة سيساعد جدا في تحسين دافعية ورغبات الطلبة
في عملية التعليم، وهذه الدافعية أو الرغبات ستؤثر في نتيجة الطلبة في التعلم.
و من أهمية الوسائل التعليمية في مجالات التعليم و التعلم أنها من الشروط التي
تساعد على التعلم و وجود الحاجة للتعلم، و أن يشعر الطفل بأهمية إشباع هذه الحاجة،
ويمكن أيضا للوسائل التعليمية أن تؤدي إلى استثارة اهتمام التلميذ
وإشباع حاجته للتعلم. ولاشك أن الوسائل التعليمية المختلفة كالرحلات
و الصور و الأفلام التعليمية و النماذج، تقدم خبرات متنوعة يأخذ منها كل طالب ما
يحقق أهدافه ويثير اهتمامه[8]. وقال أيضا عمر هاماليك كما نقله أزهر أرشد أن استخدام
الوسائل التعليمية في عملية التعليم يستطيع أن ينمي الدافعية والرغبات ويجلب
التأثيرات النفسية إلى الطالب[9].
و من الواضح لنا أن
الوسائل التعليمية يمكن أن تؤدّي دورا هاما في النظام التعليمي، لأنها تساعد بشكل
كبير على استثارة اهتمام التلاميذ و إشباع حاجاتهم للتعليم، كما تساعد على زيادة خبراتهم،
مما يجعلهم أكثر استعدادا و أوفق مزاجا للتعلم[10].
و
رأى التوبجى
أن الوسائل التعليمية تساعد على تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة و تزويد
المفاهيم عند التلاميذ و نحوها من الأمور التعليمية[11].
و نظر سوجانا و رفاعي أن الوسيلة التعليمية تستطيع أن ترفع أنشطة الطلاب في عملية
التعليم و التعلّم مع إكمال النجاح في نتائجها[12].
و بجانب ذلك تؤدي الوسائل التعليمية إلى تكوين الاتجاهات الجديدة كما تعزز عملية
الرغبة في عملية التعلم.
يري
عبد العليم إبراهيم أن أهمية الوسائل التعليمية في أنها تستطيع أن تشجع الطلاب
وترفع همتهم في التعليم وتقوي المعلومات في أذهانهم وتجعل عملية التعليم والتعلم
حية[13].
و يرى حسين حمدي أن الوسائل التعليمية تساعد على تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة
وتزويد المفاهيم عند التلاميذ ونحوها من الأمور التعليمية[14].
و رأي
سوجانا و
رفاعي
أن الوسيلة التعليمية تستطيع أن ترفع أنشطة الطلاب في عملية التعليم والتعلم مع
إكمال النجاح في نتائجها[15].
ومن أسبابها:
أ- تكون
عملية التعليم والتعلم أكثر جاذبية ووضوحا باستخدام الوسائل التعليمية ويجعل
الطرائق التعليمية المستخدمة أكثر تنوعا.
ب- استخدام
وسائل التعليمية ترفع نتيجة التعليم والتعلم وتكشف عقولهم من الأفكار الملموسة إلى
المجردة ومن الأفكار البسيطة إلى الصعبة.
ج-
إن أهمية الوسائل
التعليمية في مجال تعليم اللغة العربية تتمثل في:
أولا: تشويق التلاميذ للإقبال على تعلم اللغة
العربية، وشعورهم أن في هذا الأمر متعة وسرورا.
ثانيا: توضيح بعض المعاني التي يتعلمها الطفل,
ومساعدته في عملية التعلم-تعلم القراءة بالطريقة التحليلية التركيبية – أنظر وقل –
عندما تعرض أمامه الصورة – الوسيلة – والرمز الكتوب الدال عليها – الكلمة.
ثالثا: توضيح بعض المفاهيم المعينة للمتعلم مثل مفهوم
الشاطيئ أو الجبل أو البحر– عندما يرى صورها.
رابعا: تنمية دقة الملاحظة لدى الطلاب، وذلك عندما
تتيح لهم الوسيلة ملاحظة الفروق بين الأشياء والأشخاص من حيث الصغر والكبر والعدد
والنوع وغير ذلك.
خامسا: تنمية روح
النقد لدى المتعلمين, -الصغار والكبار- ففي الصور الموجودة في رأس كل درس من دروس
القراءة، وهي وسائل تعليمية، وضعت خصيصا لإثراء دروس اللغة في جميع المناشط
اللغوية.
سادسا: تتيح للمتعلمين فرصا متعددة من فرص
المتعة وتحقيق الذات، ابتداء من لعب الأطفال الصغار بها والتعلم من خلالها، ومرورا
بممارسة قدراتهم اللغوية في التعبير عنها وانتهاء باشتراكهم في إعدادها وصنعها أو
الاتيان بها[16].
يمكن
أن نلخص دور الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم و التعلم بما يلي[17]:
1-
إثراء التعليم
لقد
أوضحت الدراسات و الأبحاث أن الوسائل التعليمية تلعب دورا جوهريا في إثراء التعليم
و توسيع خبرات المتعلم و تيسير ناء المفاهيم و تخطي الحدود الجغرافية و الطبيعية
باستخدام وسائل الاتصال المتنوعة تعرض الرسائل التعليمية بأساليب مثيرة و مشوقة و
جذابة.
2-
تحقيق
اقتصادية التعليم
و
يقصد بذلك جعل عملية التعليم اقتصادية بدرجة أكبر من خلال زيادة نسبة التعلم إلي
تكلفته. فالهدف الرئيس للوسائل التعليمية هو تحقيق أهداف تعلم قابلة للقياس بمستوى
فعال بأقل قدر من التكلفة في الوقت و الجهد و المصادر.
3-
تساعد الوسائل
التعليمية على استثارة اهتمام التلميذ و إشباع حاجته للمتعلم
يكتسب
التلميذ من خلال استخدام الوسائل التعليمية المختلفة بعض الخبرات التي تثير
اهتمامه و تحقق أهدافه. و كلما كانت الخبرات التعليمية التي يمر بها المتعلم أقرب
إلي الواقعية أصبح لها معنى ملموس وثيق الصلة بالأهداف التي يسعى التلميذ إلي
تحقيقها و الرغبات التي يتوق إلي إشباعها.
4-
تساعد على
زيادة خبرة التلميذ مما يجعله أكثر استعدادا للتعلم
باستخدام وسائل تعليمية
متنوعة يكتسب التلميذ خبرات مباشرة تجعله أكثر استعدادا للتعلم، مما ساعد على جعل
تعلم التلميذ في أفضل صورة.
5-
تساعد الوسائل
التعليمية على اشتراك جميع حواس المتعلم في عملية التعلم
إن
اشتراك جميع الحواس في عمليات التعليم يؤدي إلي ترسيخ و تعميق هذا التعلم و
الوسائل التعليمية تساعد على إشراك جميع حواس المتعلم، مما يساعد على بقاء أثر
التعلم.
6-
تساعد الوسائل
التعليمية على تحاشي الوقوع في اللفظية
و
المقصود باللفظية استعمال المدرس ألفاظا ليست لها عند التلميذ الدلالة التي لها
عند المدرس ولا يحاول توضيح هذه الألفاظ المجردة بوسائل مادية محسوسة تساعد على
تكوين صور مرئية لها في ذهن التلميذ، ولكن إذا تنوعت هذه الوسائل فإن ذلك يساعد
على زيادة التقارب و التطابق بين معاني الألفاظ في ذهن كل المدرس و التلميذ.
المبحث
الثاني
التحليل
بعد ما بحثنا و قرأنا كثيرا في مفهوم الوسائل التعليمية
وجدنا المفاهم الكثيرة، ولكن المفهوم المناسب عندنا هو كل شيء الذي يستخدمه المعلم
لتسهيل عملية التعليم والتعلم حتى سهل على الطلاب في فهم المواد الدراسية. المثال
في تعليم اللغة العربية هو البطاقة المصورة، استخدمها المعلم في تفهيم المفردات.
لقد عرفنا أن الوسائل التعليمية تنقسم إلى ثلاثة أنواع
هي وسائل
بصرية و وسائل سمعية و وسائل سمعية و بصرية. ولكن أحسن الوسائل التعليمية هي الوسائل
السمعية والبصرية، لأن الإنسان يتذكر 20 % مما سمعه و30 % مما شاهده و 50 % مما
شاهده و سمعه في الوقت نفسه.
وإن
الوسائل التعليمية ذات أهمية كبيرة في نجاح عملية التعليم والتعلم. لأنها تساعد
المعلم كثيرا في تفهيم المواد الدراسية التي قدمها، وكذلك تسهّل المتعلم في فهمها. فمما لا شك فيه أن
استخدام الوسائل التعليمية المثيرة و الملائمة سيساعد جدا في تحسين
دافعية ورغبات الطلبة في عملية التعليم والتعلم، وهذه الدافعية أو الرغبات ستؤثر
في نتيجة الطلبة في التعلم.
المبحث الثالث
الخلاصة
والخلاصة
من هذه المقالة أن الوسائل التعليمية هي ما تندرج تحت مختلف الوسائط التي يستخدمها
المعلم في الموقف التعليمي، بغرض إيصال المعارف و الحقائق و االأفكار و المعاني
للدارسين. و يعرف أيضا أن الواسائل التعليمية هي كل أداة يستخدمها المعلم لتحسين
عملية التعليم ، وتوضيح معانى كلمات المعلم ، أى لتوضيح المعانى و الشرح الأفكار و
تدريب الدراسين على المهارات و اكسابهم العادات و تنمية الاتجاهات و غرس القيم ،
دون الاعتماد الأساسى من جانب المعلم على استخدام الألفاظ و الرموز و الأرقام.
من
أنواع الواسائل التعليمية هي: وسائل بصرية و وسائل سمعية و وسائل سمعية و بصرية.
ومثال لوسائل بصرية : الصور الفوتوغرافية و الصور المتحركة الصامتة و صور الأفلام
و الشرائح بأنواعها المختلفة و الرسوم التوضيحية و الرسوم البيانية. ومثال وسائل
سمعية: الراديو و برامج الإذاعة المدرسية و الاسطوانات و التسجيلات الصوتية. ومثال
وسائل سمعية وبصرية: الصور المتحركة الناتقة و هي تتضمن الأفلام و التيلفزيون.
فإذا
نتكلم أو نتحدث عن دور الوسائل التعليمية فنقولأن استخدام الوسائل
التعليميةالمثيرة والملائمة سيساعد جدا في تحسين دافعية ورغبات الطلبة في عملية
التعليم, وهذه الدافعية أوالرغبات ستؤثر في نتيجة الطلبة في التعلم.و من أهمية الوسائل التعليمية في
مجالات التعليم والتعلم أنها من الشروط التي تساعد على التعلم ووجود الحاجة
للتعلم, و أن يشعر الطفل بأهمية إشباع هذه الحاجة, ويمكن أيضاللوسائل التعليمية أن
تؤدي إلى استثارة اهتمام التلميذ وإشباع حاجته للتعلم. وكذلك يري
عبد العليم إبراهيم أن أهمية الوسائل التعليمية في أنها تستطيع أن تشجع الطلاب
وترفع همتهم في التعليم وتقوي المعلومات في أذهانهم وتجعل عملية التعليم والتعلم
حية.
قائمة المراجع
أ-
المراجع
العربية
1-
أحمد خيري
محمد كاظم و جابر عبد الحميد جابر. الوسائل التعليمية و المنهج. مصر : دار
النهضة العربية، 1997.
2-
حسين حمدي
الطوبحي. وسائل الاتصال و التكنولوجيا في التعليم. الكويت : دار القلم ،
1987.
3-
عبد الرحمن بن
إبراهيم الفوزان. إضاءات لمعلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها. الرياض :
العربية للجميع، 1432ه.
4-
عبد
الرّحمن كدوك. تكنولوجيا التعليم: الماهية والأسس والتطبيقات العملية. الرياض: المفردات، 2000.
5-
عبد العظيم
عبد السلام الفرجاني. تكنولوجيا و تطوير التعليم. القاهرة : دار غريب، 2002.
6-
عبد العليم
إبراهيم. الموجه الفني لمدرس اللغة العربية. المصر: دار
المعارف، 1962.
7-
عبد المجيد
سيد أحمد منصور. سيكولوجية الوسائل التعليمية و وسائل تدريس اللغة العربية،
الطبعة الاولى. الرياض : دار المعارف، 1983.
8-
محمود يونس و
محمد قاسم بكر. التربية و التعليم، (الجزء الأول c). فونوروغو: دارالسلام، دون السنة.
9-
وليد أحمد
جابر. تدريس اللغة العربية مفاهيم نظرية وتطبيقات عملية. الأردان: دار
الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، دون السنة.
ب-
المراجع
الأجنبية
1. Azhar Arsyad. Media
Pembelajaran. Jakarta : Rajawali Press, 2002.
2. Nana Sujana dan
Ahmad Rifai. Media Pengajaran. Bandung
: Sinar Baru, 1992.
No comments:
Post a Comment